تبعا للخبر الذي نقلته أمس - هبة بريس - في حينه
المتعلق بدهس " الطرامواي ّ لشاب خرج لتوه رفقة زمرة من أصدقائه التلاميذ,
أراد عبور السكة الى الإتجاه الآخر دون الإنتباه الى قدوم " الطرام " مما
تسبب له في دهسه على حين غفلة وانبطاحه على الأرض, حيث توقفت العجلة
الفولاذية فوق فخد الضحية .
الوقاية المدنية حضرت بسرعة الى عين المكان - كما روت
ذلك احدى الشاهدات لهبة بريس - غير أن غياب الآليات وصعوبة إخراج الشاب
من تحت العجلات الفولاذية , وحيرة عناصر الوقاية أمام المشهد المتعلق
بالرجل المبثورة ومحاولات تفادي الاضرار بالمعني الذي كان يتألم ويصيح مع
كل ململة , استغرقت زهاء الساعة والنصف , مما ساهم في نزيف حاد لدماء الشاب
, قبل نقله على وجه السرعة الى مستشفى ابن سيناء كما ذكرنا البارحة في
حالة جد حرجة شاحب اللون, الأمر الذي استعصى على الدكاترة انقاذه في الوقت
الملائم .
الساعات الأولى من صباح اليوم , التحق الشاب الضحية بالرفيق الأعلى متأثرا بجروحه ونزيفه , لينضاف الى سلسلة الضحايا السابقين ,
-فلمن تعود المسؤولية في وفاته ؟؟ للضحية الهالك الذي لم يحترم ممر الطرامواي فاقتحم السكة دون مبالاة ؟؟
- لسائق الطرام الذي لم يستعمل الكوابح في الوقت الملائم ؟؟
- لأساليب الإنقاذ المتأخرة العقيمة التي تعتمد عليها الوقاية المدنية في الانقاذ المستعجل ؟؟
الى حين الإقتناع بالجواب المنطقي لما سبق من أسئلة ,
نحذر مستعملي الطريق في مدن الطرامواي الرباط والدارالبيضاء توخي المزيد
من الحذر , والتناصح فيما بينهم في هذا الإتجاه , مع الإشارة الى أن دفتر
تحملات الشركتين معا , لاينص على أن هناك تأمين لتعويض الضحايا , بحكم أن
مسار السكة هو للطرام وليس للراجلين , معناه أن هذا الأخير هو من اقتحم
المجال وليس العكس , تعازينا لذوي الهالك .



Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire